Story
باتت الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية بريف دمشق بأسوء مستوياتها جراء تصاعد وتيرة أعمال العنف التي أدت خلال 72 ساعة الماضية إلى مقتل أكثر من 250 شخصاً بمن فيهم العديد من الأطفال. كما نتج عن الغارات الجوية التي تستهدف المنشآت الحيوية بشكل مباشر إلى دمار عشرات المنازل والعديد من المستشفيات الميدانية, ولا مكان آمن في تلك البقعة من الأرض لمن بقي على قيد الحياة, الغوطة الشرقية محاصرة بشكل كامل منذ عام 2016 ومنعزلة عن العالم الخارجي ومن النادر وصول الهئيات الإغاثية أو الدولية الى المنطقة مع استمرار الحصار البري والإستهداف الجوي وعمليات الإستهداف. بدأت مقومات الحياة بالإنهيار مع ندرة المواد الغذائية وصعوبة ادخالها بثمن باهظ جداً مما يشكل خطراً حقيقيا على حياة المحاصرين. مع الصعوبات الحقيقية التي نواجهها في الوصول للمدنيين هناك خلال سنوات الحصار لكننا استطعنا العمل في الغوطة الشرقية، الآن هناك حاجة إلى عملنا أكثر من أي وقت مضى, سيقوم فريقنا في الغوطة الشرقية بتوزيع الوجبات المطبوخة والخبز وحليب الأطفال على الأسر المحتاجة على الأرض في الغوطة, هذه الحملة لن توقف العنف حجم الألم الكبير الذي يتعرض له المدنيون هناك ولكنه يمكن أن يكون عوناً في إنقاذهم من المجاعة.